5/10/2007

كن أنت نفسك !






فى البداية أود أن أعرف نفسى لكم , بإعتبار ان هذة الكلمات هى اول ما اسطر به هذة المدونه


العبد لله .. شخص مصرى يعيش فى أحدى المدن المصرية , أعمل فى مجال الإنترنت والبرمجيات , حياتى تقتصر الآن على العمل والنوم فقط .
وهذا يعيدنى الى رأس الموضوع .. "كن أنت نفسك"
- فى فترة من الفترات فى حياتى , كنت مجبر على القيام بعمل ما ..
عمل , لا أتخيل نفسى أن أعمله , أو حتى أتقبلة , ومع ذلك قمت به فعلا ..
كمثل المريض اللذى يتناول الدواء مرغما ولكنه لا يستسيغه أبداً.

فكتبت مقاله - لم تنشر - بعنوان " هل أنت نفسك ؟"
..
ما معنى كن أنت نفسك؟
من وجهة نظرى , كونك أنت نفسك هو يعنى ما أنت عليه فعلاً !
لا تتصنع , لا تفعل مالا ترغب , لا تندم على ما تفعل , وجميع ما يقال على ألوان التصنع وصنوف النفاق.
وما دفعنى ان أكسر صمتى الآن , وأقوم بتزيين هذة المدونه - المنشأه منذ مدة - بأول حروف لى , هى محادثة مع زميل عزيز جدا الى قلبى يعمل معى فى نفس مجال العمل.
ففى أثناء إحدى المحادثات بيننا على الإنترنت , أرسل لى بعض السطور من تأليفة , وكانت عبارة عن كلمات منظمة , فلا هى شعر أو حتى نثر ..
فرددت عليه بعدة سطور منظمة أخرى من تأليف خالد الصاوى - المؤلف المسرحى سابقا والممثل حاليا - أعجبوه جدا وإعتقد بأنى أسير معه على نفس الخط ...
فرد علىّ بسطور منظمة أخرى ..
فرددت عليه بمطلع مقطوعة شعرية قديمة لى بعنوان ( الحكاية هى هى ) , وكانت كالآتى :
الحكاية هى هى .. ناس تبيع لو لسه شاريه
وناس تهون وناس تخون .. وناس تشوف بدون كسوف
وناس تعيش ولو مفيش .. وناس بريئة قصورها عالية

وأبلغته فى هذة المرة بأن هذة السطور هى من تأليفى ..
فشجعنى وقالا لى .. إستمر !!
قلت له بأن هذة السطور كتبت فى عام 2004 وبالتحديد يوم 27\11\2004
وأضفت أيضا بأنى قد تركت الكتابة منذ أن عملت فى هذا المجال اللذى أعمل به الآن .. أى منذ نحو عامين تقريبا !

رد فعله على هذا الكلام , هو ما أثر فى فعلا لكى أقوم بكتابة هذة السطور ..
فهو - على حسب قولة - يحب الشعر جدا ويحب الإستماع الى الموسيقى ويعزف العود والجيتار , بالإضافة الى نشاطة فى دار الاوبرا المصرية .
هذا الى جانب حفظة ل 26 جزء من القرآن ومراجعته بشكل دائم ..
وكان قد تعود - قبل أن يعمل - بأن يقرأ 200 صفحة يوميا من كتبه المفضلة
وما أدهشنى فعلا أنه مازال يقرأ نفس عدد الصفحات .. بالرغم من أنى أراه يعود الى منزله متأخراً
وقال لى أننى بذلك أخسر طبيعتى من أجل العمل.
وأن الطبيعى ألا يؤثر أى نشاط أقوم به على النشاطات الأخرى
بصراحة شديدة .. أفحمنى .. ولم أتمكن من الرد !
فأنا على ما أتذكر .. آخر مرة قمت فيها بالجلوس مع نفسى وأن أخرج ما فى داخلى على شكل كلمات , كان منذ وقت طويل للغاية ..
كما أنى ولمدة عام مضى كنت منقطع عن أصدقائى جميعاً.
ولا أقوم بأى نشاط يذكر سوى العمل ..
وهذا هو الملل بعينه , وهذا ما قد عانيت منه منذ فترة ليست بالطويلة.
وعانيت من زيادة الوزن , وضعف البصر.

شىء جيد أن يكون محور إهتمامى فى حياتى هو العمل , بإعتبار أنه مصدر سعادتى ومصدر رزقى ومصدر نجاحى وإحساسى بذاتى.
لكن أن يغير ذلك من نفسى كإنسان .. فأعتقد أن ذلك يتطلب منى وقفة لتحسين الأوضاع

وها أنا الآن أقوم بذلك ..
لكى أعود إلى نفسى ..
وليبقى سؤال ..
هل أنت نفسك؟؟




إسلام يونس

0 comments: