7/11/2007

الأسطى زكى تناحه .. حدوتة مصرية





فى يوم من أيامى العادية , اللى بصحى فيها من النوم الساعة 8 وببقى فى الشارع 9 دى , ركبت الميكروباص كالعادة المتجه إلى (طلخا مصنع الكوكاكولا) متوجها الى عملى, وانا بحاول أجر فى رجلى , طبعا مش نايم كويس وعاوز أكمل نوم।


المهم العربية قديمة ومهكعه وعاوزه تتباع خرده بس ركبت وامرى لله لأنه مفيش غيرها, مش عاوز اتأخر ويتخصملى واعمل زى كل شهر , ولسه بحط رجلى فى العربية ببص لقيت فى وشى الأسطى زكى تناحه.
زكى تناحه - وده الإسم اللى انا طلعته عليه – ده اللى اصطبحت بوشه النهاردة , أقول انا شفت النجم ده فين قبل كده فين فين ...., فيييييييييييييييييييييييين , آه إفتكرت , وانا راكب ومروح فى يوم تانى.
يوميها الواد ده كان قمه فى التناحه والغلاسة وعينيه بيشع منها الرخامه والغباء , ومصر يركب ناس فوق بعضيها و 4 ورا والحوارات اللى احنا عارفينها دى.
الواد بس الله ماشاء الله عنده طاقة غير عادية فى إستفزاز الناس , ده حتى لما انا كنت راكب اول مره معاه كان معايا زميلى – أحمد رشاد – وهو كمل معاه , بيحكيلى بعدها بيقولى انه كان هيضربه , بس حرام علشان ده مهما كان غلبان وبرضه اهو محسوب انه عيل من ضمن العيال.
المهم لقيت نفسى راكب معاه تانى , ونفس التناحه والإبتسامة البلهاء دى , ويتراخم عالناس ويقف بعد المحطه ويجرى الناس وراه , قلت بس .. ده الفرصة اللى لازم أنتهزها , هيتصور يعنى هيتصور.
طبعا صورته وهو أكيد البيه اللى منور الشاشه قدامكم ده , والصورة من كاميرة موبايلى , ولو حد يلاحظ ده قدام الشركة مباشرة , علشان اصوره واجرى قبل ما يرخم عليا ويقولى ورينى الصورة ولا صورنى صورة كمان !!
طبعا مش مصورة علشان اتريق على شكلة , لأن الأشكال دى خلقة ربنا مش تحت تحكم البشر , بس صورته علشان فعلا محتاج انى اتناقش مع حد فى الموضوع ده.
هل الرخامه والتناحه اللى شفتهم من الطفل ده , هل هما مكتسبين , ام هو بالفطرة كده لقى نفسه رخم وتنح قال بقى بالمرة أما اكرة الناس فى نفسها وأستفزهم لأقصى درجة؟؟
طيب وزكى تناحه ده فيه منه كام اصدار قصدى كام واحد , بالعقل يعنى اقدر اقول انه فيه كتير , والا كان ده بقى حاله نادره واتعرض على ناس متخصصين.
هل الظروف هى اللى دفعته انه يشتغل تباع ومن خلال شغلته يقرف الناس , ولا هو بيعمل كده ليه بالظبط.
طيب نفترض جدلا انه اتولد طفل عادى – وده بشك فيه بصراحه – وانه اتفرض عليه واقع اليم فقير اضطره انه يشتغل تباع , طيب مين السبب؟؟
احنا السبب مثلا اننا مديناش لزكى تناحه وامثاله فرصة جيدة للتعليم , ولا الحكومة السبب لإنها خلت البلد فقيرة لدرجة اننا نشوف "زكيين تنحين" كتير , ولا اهله السبب انهم جابوه فوق طاقتهم وشغلوه وهو صغير؟؟
طيب الناس دى محتاجه مساعدة .. , ناس كتيره قوى من نفس الفئة محتاجه مساعدة , ومعظمنا عارف يساعد الناس دى ازاى.
بس ولد زى ده بجد مستفززززززز لأقصى درجه , إزاى هيكسب تعاطفى؟؟
ده أولاد الشوارع بييجوا فى التليفزيون وبيصورهم لينا الاعلام على انهم غلابه ولو طبطبت على حد منهم هيعيط على ايدك من الحنيه , انما ده استحاله يكسب حاجه غير الشتايم والتريقة.
ده حتى انا مقلتلوش يضحك علشان يتصور ده انا طلعت الموبايل وبصورة لقانى بصور فتح بقه بس , ودى كمان مش ضحكته , واحكموا انتوا هتتعاطفوا مع الشخص ده ولا لأ؟
دلوقتى مغزى الموضوع كله وخلاصة الكلام , أطفال الشوارع موجودين ومنهم يستحق المساعدة بأى حاجه , ومنهم يستحق المساعدة بس مش بيكسب تعاطف اى حد , ومنهم أنا !! , إزاى اللغز ده يتحل؟
وسؤال للمناقشة , هل هى الظروف اللى اضطرت الاسطى زكى تناحه انه يشتغل تباع ويبقى مستفز ؟ ولا حاجه تانيه غيرته فى حياته خلته انسان مستفز وزى ايه؟ , ولا هى هواية عن الاسطى زكى تناحه؟
مستنى الرد للمناقشة فى هذا الموضوع ...
إسلام يونس

0 comments: