10/23/2013

الدنيا مش تلاهى !


قبل أن تشرع عزيزى زائر الصفحة فى القراءة أود أن أقوم بتوضيح أن الكلمات التالية قد لا تعنى لك أى شىء ولكن تعنى للبعض 
شىء ما , لذلك إن لم تكن من الفريق الثانى فأنصحك بإغلاق الصفحة على الفور !

يسألنى أصدقائى (فينك دلوقتى) أجيب وإبتسامة مصطنعة ترتسم على وجهى ( موجود بس الدنيا تلاهى)

هل تستطيع حقاً الدنيا أن تلهى البشر عن السؤال على آخر أحوال أصدقائهم وأقرب الناس إليهم .. ربما الإجابة نعم , ولكن إذا كانت الإجابة نعم سيعنى ذلك حالتين لا ثالث لهم الأول أن الشخص المختفى (ربنا يعينه) على مواجهة أحوال الدنيا , أو أنه شخص (ندل) يبيع أصدقاؤه فى أقرب سوبر ماركت.

الدنيا تلاهى .. مصطلح مطاط تستطيع أن تستخدمه وقتما شئت عندما يسألك شخص " لزج " فينك مبتسألش ليه ولكن للحق , ليست مبرراً أبداً

هناك كنوز تراها طول الوقت وتعلم أنك تمتلكها ولكن ليس لديك الوقت للإستمتاع بها
فإذا كانت الدنيا فعلاً تلاهى فنجاحك ألا تجعلها تلهيك

 فى الصورة بعض الكنوز اللتى أفخر بأننى جزء منها وهى جزء منى !

قاللك الثورة .. سلامااااااااات يا ثورة

سلامات يا ميدان


شىء مؤسف
بجد شىء نخجل نحكيه لأولادنا لما يكبروا
لما يسألونا إنتوا ليه عملتوا ثورة
سلامات يا ثورة
حد عارف إحنا ليه عملنا ثورة؟
وللا كله زى عادل إمام فى مسرحية الزعيم كان فى الحمام ساعتها؟
أنا بقى عارفه وفاكر ولسه عندى أمل فى الثورة
واللى عاوز يفتكر .. لما بقى فيه ثورة كانت عشان
( العيش والحرية والعدالة الإجتماعية والكرامة الإنسانية )
حط كل هدف من دول فى مقارنه بين ما قبل الثورة وما بعد الثورة
صدقنى النتيجة مخيبة
إن الوضع فى الأهداف اللى فاتت قبل الثورة أحسن بكتير من بعد الثورة
للأسف .. الثورة فشلت يا جماعة
وإحنا مكملين المشوار
وأملنا فى ولادنا وفى ربنا وفى بكرة
بس المهم نتعلم
ويبقى عند كل واحد مننا فكرة , إنه مش صح طول الخط
ولا اللى بيدافع عنه حق طول الخط
ويبقى السؤال
البلد رايحه فين؟
وتبقى الإجابه .. إبقى تعالى وأنا أقوللك فين !

12/21/2011

كيف تجعل من أى ثورة أضحوكة

منقول للإفادة

اريت نقرا المخطط كامل من التاريخ لعلنا نستفيد منه في المستقبلكيف تم إجهاض الثورة

في السادس عشر من ديسمبر عام 1989، اندلعت ثورة شبابية في العاصمة الرومانية (بوخارست) استمرت لمدة إسبوع، وتمكنت من الإطاحه بالديكتاتور الروماني ((نيكولاي تشاوتشيسكو)) حيث تم إعدامه هو وزوجته ((إيلينا)) بعد مُحاكمة صورية استغرقت ساعتين.

يُذكر ان تشاوتيسكو كان يمتلك أجهز أمن وطني ومخابرات قمعية للغاية

عمّت الفرحة كامل أراضي الدولة الرومانية، وخرج الشباب مُهللين بإنتصارهم لإسقاطهم لدكتاتور أفسد الحياة السياسية في البلاد ومارس ضدّهم كل أنواع التعذيب والقتل

بعد هذا النجاح حاولت الأجهزة الأمنية التي كانت ترغب في الحفاظ على مصالحها الشخصية

بخلق سيناريوهات إرهاب وهمية لنشر الخوف في قلوب الشعب الروماني

فقاموا بمُهاجمة (مبنى الإذاعة والتليفزيون) و(الجامعات) والعديد من الأماكن الحساسة في البلاد

وذلك في مُحاولة منهم لتشويه مفهوم الثورة عند البُسطاء من عامة الشعب. لتمهيد الطريق لجبهة تحفظ لهم مصالحهم وتُسيطر على البلاد بقبضة من حديد

كانت هذه الجبهة هي (جبهة الخلاص الوطنى) التى انبثقت من الجيل الثانى من الشيوعيين والتي كان يتزعمها ((إيون إيليسكو)) أحد رجال الديكتاتور المخلوع ((نيكولاي تشاوتشيسكو))ونائبه

سيطرت (جبهة الخلاص الوطنى) على وسائل الإعلام الرسمية وقامت بعمل دعاية مُضادة لخصومهما السياسيين من الأحزاب الديمقراطية التى عملت على الظهور من جديد بعد سنوات عديدة من العمل السري

عمل ((إيون إيليسكو)) على إعادة نظام الديكتاتور المخلوع ((نيكولاي تشاوتشيسكو))، بجلب أعضاء نظامه للظهور من جديد على الساحة السياسية وذلك بعد عقد صفقات معهم

انتبه شباب رومانيا الثوري لمثل هذه الأمور فـ اندلعت المُظاهرات من جديد وقاموا بعمل إعتصامات، وكان التفاف ((إيون إيليسكو)) على الثورة بترشيحه لنفسه لفترة ثانية لرئاسة رومانيا بمثابة الفتيل الذي أثار الشباب الروماني

لجأ ((إيون إيليسكو)) للإعلام، فشكك في شباب رومانيا الثائر واتهمهم بالعمالة للخارج، وتلقى التمويل من الجهات الخارجية، بهدف زعزعة استقرار البلاد

وبالفعل بدأ في مُحاكماتهم مُحاكمات عاجلة وعمل على التنكيل بكل من يُعارضه، بحجة العمل على زعزعة استقرار البلاد، وأوهم الشعب البسيط بأنه هو الوحيد القادر على توصيل رومانيا إلى بر الأمان وحماية البلاد من الخطر الخارجي !!

وبالفعل نجح ((إيون إيليسكو)) في التأثير على عموم الشعب من البُسطاء، فتعاونوا معه وبدأوا في مُهاجمة شباب رومانيا الثائر

وعندما اشتعلت المواجهات استعان ((إيون إيليسكو)) بآلاف العمّال من المناجم وصور لهم أن شباب رومانيا الثأر هم خونة وعملاء ويريدون خراب البلاد فجلبهم في شاحانات إلى العاصمة (بوخارست)

وقام بتسليحهم بأسلحه متطورة وهجموا الطلبة لمدة يومين ، أسفر الصدام عن وقوع المئات من القتلى وآلاف الجرحى، وقدم ((إيون إيليسكو)) بعد ذلك الشكر لعُمال المناجم عمّا قدموه من خدمه لوطنهم لقيامهم بالتصدي لهؤلاء العُملاء حسب وصفه لهم

نجحت (جبهة الخلاص الوطنى) فى إجهاض الثورة الرومانية بعد سنه ونص فقط من قيامها وفقدت الثورة الكثير من التعاطف الدولي لها. وفاز ((إيون إيليسكو)) بالرئاسة بأغلبية ساحقه بنسبه 85% عن طريق التزوير....

3/06/2010

شـوف

شـوف


شوف
شوف قرب أحكيلك
قرب هحكى
هات دمعة عينك
وتعالى هنبكى
شيل كل الحزن اللى فى قلبك
وإرميه على حجرى
شوف حتى الجرح اللى يصيبك
قبل ما صابك
همك صابنى
بإيديك تختار
وأنا مش هنهار
بس المفروض .. إنك تختارنى
شوف .. أنا مش مكسوف
ولا حتى هموت من الخوف
هصرخ وهسمع كل العالم
يمكن تسمعنى

الغالى بعد العمر ما راح
راح ودعنى
الغالى اديته حياتى وعمرى ومالى
الغالى ببلاش باعنى
الغالى رسمته حلم جميل فى خيالى
الغالى فى أحلامى قتلنى
الغالى بنيتله قصر كبير فى العالى
سابنى الغالى .. لسه أنا ببنى

شوف ..
مش عاوز أشوفك متضايق ولا مليت
قبل ما تضايق وتفكر تلاقينى مشيت
بس ياريتك حبتنى .. مكنتش مليت

يا خسارة حلمى أنا مكملشى
يا خسارتك ياللى إنتا هتمشى
يا خسارتك ومتكدبشى
إنتا محبتشى ..
إنتا إتسليت

فاكر كل كلامك ليا
والحنية
ضحكة عينك فى إبتساماتك
لحن العبودية
اللحن اللى معذبنى
مفرقتشى .. منا شايله لوحديه

أنا مش فاكر غير إيدك بتسيبها إيديا
أنا مش فاكر غير مرحمتش دمع عينيه
غير لحن رخيص بيدمر فيا
غير إنك مش ليا
غير تسلية

أنا مش فاكر فكرنى
وللا أقولك ..
إبعد .. سيبنى
مع السلامة ..
مع السلامة ريحت بالى
مع السلامة غيرت حالى
شوفت اللى جرى؟
شوفت اللى جرالى؟
مع السلامة ..
ومتنساش السلام للى هيحبك بدالى
روحله ..
روحله إنشالله يكويك بالنار
هترجعلى ..
هكويك بنارى ..
مع السلامة .. مع السلامة يا غالى
من تأليف صديقى الشاعر / أحمد عبد الوكيل

2/13/2010

** وعــارفــة **

وعــارفــة


من أول نظرة أنا حسيت إنك هتكونى حلمى السعيد
وفتانى مرة إتمنيت الحلم يكون وبشكل جديد
من نظرة عين حسيت بحنين بيشد القلب لجنه بعيد


** وعــارفــة **
كام حلم حلمته بيكى
كام نظرة عين لعينيكى
كام وردة هديتها ليكى
دنا طول الليل سهران ما بنام وانا أملى فيكى صبح وعيد

#-~-#-~-#-~-#-~-#-~-#-~-#-~-#-~-#-~-#-~-

حسينى أحس بملك الكون
دنا عمرى عشانك كله يهون
أهديلك قلبى أنا المجنون
حسينى وأحس معاكى الحب ونبض القلب شموعنا تقيد

#-~-#-~-#-~-#-~-#-~-#-~-#-~-#-~-#-~-#-~-

يا نجمة عالية مشوارها طويل
وزهرة غالية بعطر جميل
عطشان وعيونك نهر النيل
يا ملاك فعيونى ومعنى جنونى القلب إشتكى من عيشته وحيد

#-~-#-~-#-~-#-~-#-~-#-~-#-~-#-~-#-~-#-~-

أتمنى الحلم ويبقى حقيقة
ونعيش الحب دقيقة بدقيقة
وتكونى معاكى أغلى رفيقة
وصحيت من حلم الدنيا الوردى لقيتنى فى حضنك طفل وليد

** وعــارفــة **
كام حلم حلمته بيكى
كام نظرة عين لعينيكى
كام وردة هديتها ليكى
دنا طول الليل سهران ما بنام وانا أملى فيكى صبح وعيد

إسلام يونس ... يناير 2004

1/22/2010

البحث عن قدوة !

البحث عن قدوة

جيل الثمانينات - جيلى - خرج إلى الحياة ليجد أمامه إختيار واحد لا ثانى له , التليفزيون المصرى بقناتيه الأولى والثانيه وكل سنه وهو طيب على كده ..
كان منطقى وطبيعى إنه يتلقى كل الميديا المتاحه قدامه بمحاسنها القليلة ومساوئها الكثيرة !
بعدها بفترة ظهرت تكنولوجيا جديدة وثورة فى مجال علوم الإتصالات وبقى فيه دش ومحمول وإنترنت
فجأة لقى إن كل اللى تلقاه من التليفزيون المصرى - إعذرونى على إستخدام كلمة تليفزيون لهذا الشىء - مجرد تضليل وكلام فارغ ويؤدى إلى التخلف فى إتجاه وان واى !
جيلى فقد الثقه فى كل اللى شافه وتلقاه طول عمره , واللى زاد الحالة دى لما تخرجنا من الكليات لنصطدم بواقع جديد بيقول إن كل اللى إتعلمناه فى حياتنا لا علاقة له بإحتياجات سوق العمل.
وكإن العملية ناقصة !
أمثلة النجاح كانت قليلة جدا ووجود مثال لنتخذة قدوة فى حياتنا المعاصرة كان شبه معدوم.
فلو لقينا حد ناجح نكتشف فى النهاية إنه مزور وحرامى ومرتشى
ولو لقينا حد متدين وعارف ربنا صح .. نكتشف فى النهاية فضائحه الأخلاقية.
يا ربى !
طيب نلاقى منين قدوة؟
مغنى؟ وللا ممثل وللا لاعيب كورة؟
فجأه ظهر محمد أبو تريكة لاعب الأهلى والمنتخب المصرى.
لاعب كرة موهوب وإنسان متواضع وأخلاقة عالية ومتدين.
والحق يقال أن الراجل فعلا محترم وبيفرح المصريين كلهم ومخلص فى عمله علشان كده ربنا بيوفقه
لكن مش ملاك ! ومن حقه يغلط لآخر يوم فى عمره واللى مش متعرف بالحقيقة دى يبقى غلطان ..
أبو تريكة يستحق إنه يكون قدوة لشباب هذا الجيل والجيل اللذى يليه
وعلى كل هواة تشويه كل شىء جميل فى حياتنا انهم يقتنعوا بحقيقة الراجل اللى مش ملاك
ويخلونا نستمتع بقدوة صح !
فهل يتحقق ذلك؟
أتمنى ..

11/28/2009

مهاجر إلى الديار

مهاجر الى الديار


ظننتها النهاية .., أجلس وحيدا متكأ على عصا كالعجائز .. أتأمل بقايا قصر مهدوم .. أشرد بذهنى لساعات .. أتذكر فترات قد عشت فيها ومضت .., فمنذ رحيلى عن ديارى بعد فقدان كل ما أملك ولم أستقر فى مكان .., دخلت فى حقول مغناطيسية لم أستطع الخرج منها بسهولة .. ولكنها كانت تجربة جديدة لولاها ماكانت هذة السطور قد كتبت .., وبعد خروجى من دوائر الحقول المغناطيسية المفرغة .. وجدتنى أبحث عن هدف آخر ومستقر لقدمى أنا ومن رافقت فى رحلتى .., وكان القصر الكريستالى .. اللذى إنهار فوقى فور الإنتهاء منه .., فتركته وذهبت إلى البعيد .., أبعد مكان قد أستطيع الوصول إليه .., وإنتهى بى المطاف حيث جلستى هذة على هوة جبل عتيق .
وحين نظرت حولى .. فإذا بالشمس تشرق , ورأيت النور يملأ الكون لأول مرة منذ رحيلى عن الديار .. شعرت فى هذة اللحظة كم إشتقت لنور الصباح , فكم من الأحداث تركتها تمر وأنا مختبىء خلف ظلمات الليل , وقفت فى مكانى ونظرت حولى .., فبدى لى كل شيء واضح هذة المرة , حينها إكتشفت أنى قد عدت لديارى , ,أيقنت أنه قد آن لعهد رواية الحكايات ومصادقة الليالى أن ينتهى .. نظرت إلى الصقر اللذى يرافقنى , فوجدته على وشك الرحيل .. سألته .. لم سترحل عنى يا رفيقى الوحيد .., فإبتسم وقال لى , أولم تنتهى رحلتنا معاً ؟ .. عدت لديارك وأعود لديارى , ثم طار وحط فوق كتفى وهمس فى إذنى قائلا :
ماكان أصبح فى طى النسيان .., دروس الماضى قد تفلح فى بعض الأحيان .. عش حاضرك وإستفد من ماضيك ولا يتملكك الكبر .. فقط كنت عالياً , وطار بعيدا وأنا أحملق فيه وأبتسم , وهمست قائلاً لنفسى .., ليتنى مثلة .. أستطيع الطيران وقتما أشاء .., أصل إلى هدفى بدقة .. وأظل رغم ذلك فى السماء
وأدرت ظهرى ومشيت متفقداً موطنى .. ونسيم الصباح يملأ صدرى .., ومنذ ذلك الحين عاهدت نفسى على ألا أبرح ديارى .., فكفانى فخراً أن صرت يوماً .. مهاجر إلى الديار
8\4\2006

10/27/2009

!لحظات فارقة فى التاريخ الكروى المصرى




لا أخفى عليك سراً عزيزى قارىء هذا الموضوع أننى لا أستطيع النوم جيدا من أن علمت بأن مواجهة منتخب مصر مع نظيرة الجزائرى ستكون حاسمة لمنتخبنا سواء بالصعود إلى كأس العالم 2010 فى جنوب إفريقيا - إن شاء الله - وكتابة تاريخ ناصع البياض لهذا الجيل بقيادة ساحر الأجيال "محمد أبو تريكة " أو بعدم التأهل – لاقدر الله – ومواجهة سنوات مظلمة جديدة للكرة المصرية .
فهذا اللقاء أعتبره أهم لقاء كرة قدم عاصرته أو سوف أعاصره فى حياتى حتى الآن , ولكى تتعرف معى على أهمية المباراة بالنسبه لى كما هى مهمه بالطبع لكل جيلى وكل المصريين .. دعنا نسترجع بعض اللقطات التى عاصرتها بنفسى خلال العشرة أعوام الأخيرة .

1- المشهد الأول : يوليو 2001
كنت أعيش وقتها أفضل لحظات حياتى كشاب فى مقتبل عمره , وفى هذا الوقت تحديدا كنت فى مصيف "رأس البر" مع أصدقاء عمرى نقضى سويا الأجازة الصيفية .
منتخب مصر على موعد مع لقاء الجزائر فى عنابه ويريد الفوز بفارق فى الأهداف حتى يضمن التأهل إلى كأس العالم 2002 فى كوريا واليابان , وكنا نعلم جميعا أن منتخب السنغال – المنافس الأول لمنتخب مصر فى التصفيات – سوف يمطر الشباك الناميبية حتى يتساوى مع منتخب مصر فى عدد الأهداف فى حال فوز المنتخبان .. ويحرز أحمد حسام ميدو – وهو فى قمة تألقه وعطاؤه – هدف التقدم لمصر من ضربه جزاء و جووووووووووووول ! , ولكن تهيج الجماهير وتتعالى صيحاتهم وتتوقف المباراة كثيراً حتى أفقدونا تركيزنا ثم أحرزوا فينا هدف التعادل .. مع العلم بأن المنتخب الجزائرى كان قد فقد الأمل تماماً فى التأهل لتلك النهائيات بعد إحتلاله المركز الرابع خلف السنغال والمغرب ومصر , وتأهلت السنغال كأول للمجموعة بعد فوزهم بخمسة أهداف للاشىء على منتخب ناميبيا ...
وكان يوماً عصيباً .. خرجت مذهولا من الحماس المفرط للمنتخب الجزائرى وجماهيره كى لا نصعد للمونديال .. أمشى فى الشارع بدون عنوان وأنا أمنى نفسى بأن القادم أفضل خلال السنوات الأربع القادمة , وشاهدنا بعدها منتخب السنغال يصول ويجول فى كوريا واليابان ويهزم فرنسا والسويد ويتأهل لدور الثمانية كثانى منتخب أفريقى يحقق هذا الإنجاز على مر تاريخ بطولات كأس العالم , وقتها كنت مشجع كروى ضعيف ولا أتابع أخبار الرياضة سوى من صفحة الرياضة بجريدة الأخبار , وكنت أطالع ملحق كأس العالم يومياً لأجد مقالات بحجم نصف الصفحة بعنوان "هل كانت ستفعل مصر ذلك إذا كانت تأهلت بدلا من المنتخب السنغالى؟!! "

2- المشهد الثانى : فبراير 2004
كانت ثقافتى الكروية آخذة فى التقدم بعد التعرف على المواقع الرياضية على شبكة الإنترنت , وكنت وقتها مشجعاً للأهلى وهو فى أسوء حالاته عندما كان يخسر من إنبى فى آخر مباريات الدورى ويهدى الدورى للزمالك , ويخسر من كل فرق الدورى فى عهد ما قبل عودة مانويل جوزيه , وأعرف لاعبى المنتخب جيداً , وأتابع أخبار ميدو مع مارسيليا الفرنسى وهم يلقبونه بفاكهة بطولة تونس 2004 , محسن صالح بكتيبته المعروفه يستعد للبطولة بمباريات قوية يفوز فيها على السنغال وجنوب إفريقيا بفضل تألق ميدو وقتها وإستبشرنا خيراً بتحقيق نتائج إيجابيه فى هذة البطولة خصوصا أنها تقام على أرض بلد عربى شقيق .
يفوز منتخب مصر بصعوبة على أضعف فرق المجموعة زيمبابوى بهدفى تامر عبد الحميد ومحمد بركات قبل عودته للأهلى , وكنا فى حاجه للفوز على منتخب الجزائر – الضعيف جدا وقتها وكله من المحليين عديمى الخبرة الدولية – حتى نتجنب الدخول فى معادلات صعبه فى آخر مباريات المجموعة مع منتخب الكاميرون "الرهيب" وقتها بقيادة باتريك مبوما وأوليمبيه وإيتو , ودخلنا المباراة بمعنويات مرتفعه وهجوم قوى لم يثمر حتى أحرز المنتخب الجزائرى هدف التقدم من ضربة ركنية , ويسود الملعب دخان أبيض اللون يشبه الشبورة التى نشاهدها فى الصباح الباكر نتيجة لإلقاء الشماريخ على أرض الملعب من الجماهير الجزائرية المتحمسه والتى لا تصدق أن منتخبها الشاب إستطاع التقدم على منتخب مصر القوى .
وقبل نهاية الشوط الأول يحرز المتألق أحمد بلال هدف إعادة الأمور لنقطة الصفر لمنتخب مصر وينتهى الشوط الأول بالتعادل بهدف لكلا المنتخبين , ويدخل المنتخبان الشوط الثانى والكل يعلم أن المنتخب المصرى سوف يلتهم نظيره الجزائرى فى الملعب وسيحرز ما يكفيه من الأهداف وبسهولة , ضغط قوى من المنتخب المصرى وإستماته من المنتخب الجزائرى حتى تحصل حسين عشيو على الكرة من تسديدة طائشة ويجرى بها ناحية مرمى منتخب مصر من أول الملعب ينتظر أن يعرقله أحد وإذا بالكره تطاوعه ويجد تغطية دفاعية سيئة من هانى سعيد – أسوء مدافع مصرى وقتها – ويراوغه وينفرد بنادر السيد ويحرز هدف التقدم للجزائريين !!!!
وقتها لم أدرى بنفسى وأنا أصفع نفسى على وجهى بقوه وسط ذهول الجميع بما فيهم الجزائريين نفسهم , حتى جائت آخر لحظات المباراة وتأتى الكاميرا على سعدان – كان هو المدير الفنى للجزائر وقتها – لتجده شاخص العينين مبتسماً ولا يصدق نفسه بأنه قد خرج بالثلاث نقاط وهو من كان يمنّى نفسه بنقطة واحدة على أقصى تقدير , فكان الفوز على المنتخب الكاميرونى لا بديل له إن أردنا التأهل , ولكن تنتهى المباراة بالتعادل السلبى لتتأهل الجزائر – على الرغم من خسارتها من زيمبابوى – بفارق الأهداف عن مصر لتجاور الكاميرون فى دور الثمانية وتخرج مصر من الدور الأول فى سقطة مدوية لمحسن صالح والدهشورى حرب !

3- المشهد الثالث : يونيو 2005
بدأت عملاً جديداً أطمح من خلاله إلى تغيير مجرى حياتى – والحمد لله قد كان – فى منتصف يونيو 2005 ولا حديث سوى عن مباراة مصر المصيرية مع منتخب كوت ديفوار فى أبيدجان , وكان يتطلع المنتخب المصرى إلى تحسين أوضاعه تحت قيادة المعلم "حسن شحاته" بعد بداية سلبية وسيئة للغاية تحت قيادة "الطموح" - كما لقبه الدهشورى حرب وقت تعيينه - ماركو تارديللى , ففاز على ليبيا – التى تذكرنى بالجزائر الآن فى أنها وجدت نفسها بفعل أخطائنا قريبه من التأهل – والسودان بسداسيه وأصبحنا على أرض الواقع نمتلك فرصة التأهل , ليأتى دروجبا ويطلق على نادر السيد رصاصتين من عيار الرحمة ليتركنا مع كوابيس جديدة .
ووقتها فقط .. فقدت الأمل فى أن يكون لمصر منتخباً يستطيع أن يسعد شعبها !
4- المشهد الرابع : ديسمبر 2005
كنت قد إتخذت قراراً بتشجيع النادى الأهلى فقط كونه المشروع الرياضى الوحيد فى مصر القادر على بعث الإبتسامة على وجوه المصريين , وبالفعل كان يقدم الأهلى عروضاً مبهرة فى البطولات التى يخوضها جميعا بدون هزيمة ويفوز ببطولة أفريقيا للأندية أبطال الدورى على النجم الساحلى فى النهائى بثلاثية مع الرأفة ويتأهل رسمياً إلى كأس العالم للأندية .
وقتها خرجت الأقلام تشيد بالأهلى كونه عوض مصر عن الإخفاق فى التأهل لكأس العالم وأقلام أخرى تشيد بعبقرية جوزيه وآراء جاهلة تستشهد بترتيب النادى الأهلى على المستوى العالمى وترتيب نادى إتحاد جده فى المقابل , ليصدمنا الأهلى مجدداً ويحبطنا كما فعل المنتخب ويخسر خسارة غير منطقية من إتحاد جدة السعودى لينهار بعدها ويخسر من فريق استرالى مغمور .
لم أغامر كثيراً وأتوقع أن يفعل المنتخب المصرى أى إنجاز فى بطولة 2006 المقامه على أرض مصر , ولم أغامر ايضاً بترك تشجيع النادى الأهلى ।

بداية الحلم :
مثلى مثل الجميع لم نكن نتوقع الفوز فى هذة البطولة لاسيما مع وجود جميع المنتخبات المتأهلة لكأس العالم 2006 , ولكن فعلها حسن شحاته مع أبناؤه بقيادة الصقر المصرى أحمد حسن والمايسترو محمد أبو تريكة .
ولأول مرة منذ زمن أذق طعم الفرحة والتى إنفجرت بداخلى بعد تصدى عصام الحضرى لركلتى جزاء أحداها كانت تسديدة دروجبيه إنجليزية , ووقتها أيقنت أن بطل إفريقيا 2006 ظلم فى إعطاؤة صفر فى تصويت إستضافة مونديال 2010 ومن الظلم أيضاً ألا يشارك بها .
وبعد بطولة 2006 كان عشاق النادى الأهلى على موعد مع السوبر الإفريقى ومواجهة بطل الكونفدرالية الأفريقية نادى الجيش الملكى المغربى , وإنتهت المباراة بالتعادل بدون أهداف مثلما حدث مع منتخب مصر فى مواجهة الأفيال فى النهائى .
وإستطاع الحضرى أن يتصدى لركلتى جزاء ليفوز الأهلى بكأس السوبر الأفريقية مثلما فاز المنتخب الكبير بالبطولة الأفريقية الكبرى .
لكن شعورى وقتها كان مختلفاً , وشعرت فجأه أن فرحتى بفوز الأهلى لا توازى ولو 5% من فرحتى بفوز منتخب مصر ببطولة أفريقيا , وقتها فقط تركت تشجيع النادى الأهلى إلا فى المناسبات الدولية وتفرغت تماما لتشجيع منتخب مصر .
و خرج الخبثاء وأعداء النجاح ومحبى الأندية على حساب المنتخب ليقولوا أن المنتخب المصرى فاز بالبطولة كونها على أرض مصر وبدعاء الوالدين , وحسن شحاتة غير كفء ولابد من تغييره قبل فوات الأوان , وساعدهم حسن شحاته فى ذلك بأنه تأهل لنهائيات كأس الأمم الإفريقية بغانا بمنتهى الصعوبة بعدما تعادل خارج أرضه فى الثلاث مباريات الخارجية مع فرق متواضعة من عينة بتسوانا ورواندا وموريتانيا والفوز عليهم فى القاهرة ..
لكنى لم أشك للحظة فى إمكانيات منتخبنا بقيادة المعلم وقدرتهم على المنافسة على بطولة غانا 2008 , بل وقدرتهم على التأهل إلى كأس العالم 2010 .
وبالفعل لم يخيب منتخب " الساجدين" ظنى فيهم وقدموا أروع العروض على أراضى النجوم السمراء مزيحين كبار إفريقيا بالأربعات التاريخية .
ولأول مرة أخرج إلى الشارع أحتفل مع الجماهير , أى شخص كنت أراه كنت أقول له "ألف مبروك وعقبال كاس العالم , وده المهم" .
وأخيراً أصبح من الصعب عدم تأهل منتخبنا الى كأس العالم بعد فوزه ببطولة إفريقيا مرتين متتاليتين مقدماً أروع العروض وأقوى اللقاءات شاكرين ربهم على كل هدف ساجدين جاعلين من أنفسهم قدوة لكل اللاعبين العرب والمسلمين.
بداية التصفيات :
إنتهت مباراة زامبيا مع منتخبنا بالتعادل بهدف لمثله فى القاهرة لأعرب على حزنى الشديد لهذة الخسارة الكبيرة لنقطتين نحن الآن فى عرضهم .
وخرج الفئران مرة أخرى من جحورهم مرددين نغمات جديدة من نوعية " لاعيبه كبرت وشبعت " حتى كانت مباراة البليدة والتى كانت بمثابة القشة التى قصمت ظهر البعير .
وقتها خرجت وقلت جملة أعنيها جدا الآن وهى " باى باى كاس العالم .. باى باى كل حاجه "
وعنيت بها أن الأمل قد إنتهى فى التأهل والأمل إنتهى أيضاً فى كل ماهو قادم !
طالب الجميع برقبه حسن شحاته وحل إتحاد الكرة " البيزنس" وتوقع هزيمة تاريخية من منتخب البرازيل فى كأس العالم للقارات مشبهين منتخبنا بفريق أسمنت أسيوط !
إنتفاضة الفرعون :
بهر منتخب مصر العالم أجمع وليس إفريقيا فقط بالعرض القوى الذى أحرج به البرازيل بطل كأس القارات والفوز على إيطاليا بطلة العالم فوزاً مستحقاً ...
أدركت أن الفرعون قد عاد وخرج من تابوته ثائرا على الجميع , فوزان خارج الديار وفوز فى القاهرة وينتظرنا الآن فوز جديد لنتوج معاً مجهود 4 سنوات بل 20 عاما من الإنتظار.
لحظات فارقة :
نعم إنها لحظات فارقة فى تاريخ كرة القدم المصرية , فإما التتويج والصعود إلى السماء بجوار نجوم العالم أو النسيان التام وعودة المومياء إلى التابوت.
مجهود أفضل جيل عرفته الكرة المصرية بقيادة "تريكة" فى مهب الريح .. فإما التتويج المستحق بالصعود إلى كأس العالم أو صرف النظر عن تشجيع ما يسمى بكرة القدم بعد الآن.
نعم أقولها صريحة وبكل صدق وأنا على يقين من ذلك .. إن لم يتأهل منتخب مصر إلى كأس العالم 2010 فسوف أتوقف عن التشجيع للأبد , مثلى مثل الكثير من جيل 1994 بعد طوبة زيمبابوى وقلشة مجدى طلبة !
وليس هناك مستقبلا لمصر فى حالة – لاقدر الله – لم نتأهل للمونديال , فمعظم الخبرات ستعزل – منطقياً - قبل 2014 وإنظروا معى لمنتخبات الشباب فى المراحل السنيه المختلفة !
لكنى على ثقه فى الله وفى المعلم وفى رجالنا اللذين أشعرهم أخوتى هذة الأيام .. وأستدل على ذلك ببعض النقاط المضيئة :
1- تريكة :
لاعب إستثنائى قالها عصام الشوالى يوم 10 فبراير 2008 أنه لم يوجد فى التاريخ الكروى المصرى لاعب مبارك مثل أبو تريكة .
المنقذ والذى أتوقع منه دوراً كبيراً فى موقعة 14\11 القادمة , فلو عدنا إلى الوراء إلى عام 2006 وبالتحديد فى ملعب رادس بتونس , ماذا كان موقف النادى الأهلى وقتها؟
بالضبط , فعل مثلما فعل المنتخب بأن وضع نفسه فى موقف صعب بالتعادل على أرضه ووسط جماهيره مع الصفاقسى التونسى , ولكن كان لتريكة رأياً آخر ..
هل ترون معى تشابهاً فى المواقف وفريق عنيد أضعف من فريقك بمراحل وجد نفسه على أعتاب الأفراح فاحتفل حتى تحولت الأفراح الى مأتم كبير؟
هل تجدون معى تشابها فى التواريخ؟ فى عنجهية المدير الفنى لكل فريق؟
إن شاء الله أبو تريكة سيكون له رأيا آخر بإذن الله ..
كما أن للماسيترو أهدافة الخاصة التى تتمثل فى كونه ينقصه هذا التتويج حتى يصبح أهم لاعب فى تاريخ كرة القدم المصرية , فهو لا ينفصه سوى اللعب فى هذا المحفل العالمى .
2- ميدو :
خيراً فعل حسن شحاته بإستبعاده من إختياراته .. فهو فأل سىء على منتخبنا للأسف , لكونه شريك فى كل مشاهد الإحباط التى ذكرتها حتى الآن بما فيهم مباراة زامبيا فى مارس هذا العام .
3- تاريخ وظروف المباراة تتشابه مع ظروف مباراة الصفاقسى الشهيرة .
لاعبى منتخب مصر .. بالله عليكم لا تخذلونا ولا تمحوا بأيديكم ما سطرتموه من إنجازات على مر الأربعة أعوام الأخيرة , فالمجد فى إنتظاركم أو النسيان لجيل لن يتكرر قريباً ..
دعونا نفخر بكم أمام أبنائنا وأحفادنا فى المستقبل عندما نذكركم بأنكم قد فعلتم كل شىء ممكن للكرة المصرية !
ومقادير الفوز بسيطة تتلخص فى الثبات والثقه فى الله والثقه فى النفس .. فمنافسكم أقل منكم كثيرا وأقل بمراحل ممن ضربتموهم بالأربعة .
ونحن معكم حتى النهاية ..

لاعبوا الجزائر والجمهور الجزائرى :
ليست معركة ضدكم ولا إنتقاما منكم .. ولكنه حلمنا المشروع ونحن أجدر به منكم .. فعفوا لن نتنازل عن حلمناً !!
إن غدا لناظره قريب ..
وعذرا للإطالة.

10/02/2009

What's Now '97

What's Now '97



جيل الثمانينات – جيلى – كان على موعد مع الحظ فى عام 97 , ففى هذا العام تحديدا صدر أهم وأجمل وأفضل ألبوم مجمّع "كوكتيل" فى تاريخ هذا الجيل ألا وهو What’s Now ’97 .

كتير مننا بيعتبر هذا الألبوم هو بوابة دخوله عالم الأغانى العالمية بجانب العربية – وأنا منهم – فكان سماعى للاغانى الأجنبية مقتصر على الراحل مايكل جاكسون – اللذى كان فى أوج تألقه – وبعض الأغانى القديمة اللتى أحببتها عن طريق الوالد , لكن هذا الألبوم وكم الإنتشار اللذى حققه أجبرنى على متابعة السلسلة حتى النهاية , حتى تكونت شخصيتى الموسيقية وثباتى على نوع معين من الأغانى حتى الآن .

مع إعترافى التام بأن هذا الألبوم "مسروق" أى أن شركة ميوزيكا اللتى أنتجته لم يكن لديها ترخيصاً لنسخ هذا الألبوم , ومع إعترافى أيضاً بأن إسمه مقتبس من المجموعة العالمية اللتى مازالت تصدر حتى الآن "Now That's What I Call Music!" , إلا أنه جعلنا نفتخر أمام الأجيال اللتى ستاتى بعدنا بأننا لدينا تراث وشىء نحتفظ به حتى الآن .

مازلت أتذكر متى أول مرة سمعت فيها هذا الألبوم – كنت فى الصف الثالث الإعدادى – ومازلت أتذكر غلافة الأزرق فى أصفر , ومازلت أتذكر هوس الشباب بأغانيه وخصوصاً (عيشه وكوكو جامبو وتيك تيك تاك) وكيف أن السيارات كانت ترفع الصوت للحد الأقصى حتى يسمع من فى الخارج أنهم مثقفون ويسمعون أغانى أجنبية !

وأتذكر أيضا أن شركة ميوزيكا عندما وجدت أنها ربحت أرباحاً طائلة من بيع هذا الألبوم – الذى لم يكلفها سوى طباعته وتوزيعه – أصدرت نسخة معدلة من هذا الألبوم مقطوع آخر دقيقة من كل أغنية ! , بل وأصدرت من هذة السلسلة حتى عام 2000 , وهو آخر ما تابعته لها حتى سمعت أن الشركة أغلقت أبوابها , أكيد المصنفات !

وبما إنى من عشاق أغانى هذا الجيل , وعندنا علمت بأن جميع الأغانى اللتى صدرت عبر التاريخ موجوده على الشبكة العنكبوتية , قررت البحث عن الأغانى معتمداً على الذاكرة فقط , فوجدت ما وجدت وهناك من لم أجده إلا مؤخراً , ومن الطريف أيضاً أننى وجدت بعض المنتديات أصدرت هذا الألبوم كمفاجاة لكل شباب جيلى , لكن كانت بعض الأغانى ناقصة أو مختلفة التوزيع أو الترتيب أو .. أو إلخ .

لذلك قررت بأن يكون أول إصدار موسيقى فى مدونتى هو هذا الألبوم , جميع الأغانى مرتبه كما كانت فى الشريط , جميع الأغانى كاملة , جميع الأغانى كواليتى عالى وبنفس توزيعات الألبوم الأصلى !

أترككم مع الذكريات و What’s Now ’97 .

<< تحميل >>

9/18/2009

يوميات ونيس أم أوهام وكوابيس؟

! يوميات ونيس .. مشكلة من دون حل
مما لاشك فيه أن مسلسل يوميات ونيس بجميع أجزاؤه السته يظل علامة بارزة فى أرشيف التليفزيون المصرى مهما مر عليه من وقت , فهذه الكاريزما التى أوجدها محمد صبحى فى دوره فى هذا المسلسل كمواطن مثالى , نادرا ما تجد مثلها فى مسلسل آخر ولا حتى فى "أبو العلا البشرى" ! , فونيس انشأ اولادة على الفضيلة حتى زوجهم بنفسه والآن يقوم بتربية أولادهم .. لذلك يطلق على المسلسل فى الجزء الجديد " يوميات ونيس وأحفادة" , حتى بعد وفاة والدته مازال مخلصاً لها وكأنها مازالت موجودة .
العلاقة الزوجية المثالية , وعلاقة الأبناء بوالديهم وعلاقة جميع من فى العمل بعضهم ببعض أصبح من النادر أن تجد هذا التكوين فى المجتمع المصرى , ويناقش الجزء الجديد المشكلات المجتمعية الجديدة اللتى ترتكز معظمها على المادة كعنصر مشترك فى جميع أزمات المجتمع المصرى .
ولكن كيف يا صبحى تناقش المشكلات التى تتعلق بالمال فى عمل كل أبطاله من الأغنياء؟؟
ونيس نفسه يظهر فى جميع الحلقات "كالفييس" ونادرا ما تجده فى عمله بل معظم الوقت مع أبطال المسلسل .
لميس أخت زوجته مايسه .. بداية إحتكاكها به ضياع مبلغ 100 ألف دولار منها.
ثروت صديقه ومعروف عنه الثراء منذ الحلقات الأولى .
حسام زوج إبن عمته معتزة يدفع آلاف الجنيهات ليجد زوجته وإبنتها .
غريب بيه صديق أبو الفضل ملياردير ولديه باخرة سياحية يدعو فيها الجميع للرحلات .
مسيو لاباديس صديق أبو الفضل لديه جزيرة كامله ومستعد لدفع أى مبلغ من أجل إيجاد حفيده .
عبد الله تمثال الغباء بنفسه مليونير ولا ندرى من أين أتى بالملايين !
حتى أولاده يعيشون فى ترف ومع ذلك يبحثون عن فرص عمل فى الخارج !
نادر خطيب هدى إبنته , يوسف بيه صاحب العمارة ورجل الأعمال , والدكتور عبد الجليل إلى آخر الشخصيات ....
حاول تقنعنى يا أخى .. ترفض سفر أبنائك للعمل فى الخارج وتصفهم بعدم الإنتماء لهذا البلد دون أن تعالج المشكلة الرئيسية التى دفعتهم للتفكير فى السفر للخارج؟
ألا ترى معى أن الشباب اللذى تخرج لا يجد عملا يستطيع به أن يعيش حياة كريمة؟ .. أم أنك لاترى أن الأكفاء منهم اللذين يعملون فعلا معرضون للتسريح وتخفيض الرواتب بفعل الأزمة الإقتصادية العالمية , أم أن اللذين يأسوا مثل أولادك وهاجروا للخارج معرضين للترحيل أى وقت أو العمل بدون مرتب فى دول مثل ليبيا والسعودية والإمارت والكويت؟
ونيس يطلب منا كشباب بألا نستغل مناصبنا فى القيام بأعمل تزيد دخلنا ولا نهاجر ونترك البلد لأن هذا عدم إنتماء تاركاً المشكلة الرئيسية بدون حل ويتفرغ لمعرفة إذا كان سيتزوج أحلام أم لميس؟
ونيس بهذا المسلسل ذكرنى بجيل الآباء اللذين فرضوا علينا نوع معين من التعليم ونوع معين من الأصدقاء وتركونا نغرق فى آخر الطريق منتظرين منا تقبيل يدهم جيئة وذهاباً لأنهم أنشؤنا أحسن تنشأة من وجهة نظرهم وبدون تدخل منا أو نكون ناكرين الجميل وعاقين وجميع الصفات اللتى نسمعها منهم يومياً .
صبحى .. كان من الأولى عمل جزء جديد تحل به مشكلات المجتمع بشكل كلى ولا تترك الأصول وتقطع الفروع وفى باقى الحلقات تكون أنت روميو الشاشة الذى تتعارك من أجله الجميلات !
فممثل فى قيمتك دخل دائرة المعارف البريطانية ننتظر منه أفضل من ذلك !